Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer
Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer

مكانة الأطفال ذوي الإعاقة في المنظومة التربوية المغربية

إن الحق في التعليم والتعلم، هو حق كوني عالمي لا يقتصر على فئة دون أخرى، وقد عززت المواثيق الدولية المتتابعة هذا الحق المكفول للجميع بما فيهم الأطفال ممن يعانون من وضعية إعاقة من خلال (اتفاقية حقوق الطفل 1989، الإعلان العالمي لتوفير التعليم للجميع 1990، بيان إطار عمل سالامانكا الصادر عن اليونسكو 1994، إطار عمل داكار 2000، اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 2006)، وأمام هذه الإعلانات الدولية التي تعبر عن يقظة المجتمع الدولي وحرصه على تعميم الحقوق بما في ذلك الحق في التعليم، ما هي التحديات التي تواجه الأطفال ذوي الإعاقة في الاندماج في المحيط التربوي والتعليمي بالمغرب؟ وما هي الاستجابات الموجودة والمنشودة؟

© Unsplash

(Unsplash)

تحديات تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في المغرب:

يواجه الأطفال من ذوي إعاقة بالمغرب تحديات عديدة تفرض علينا التعرف عليها قصد البحث عن استجابات تتلاءم مع حجم التحديات وواقعها، ووصف الدواء يقتضي منا تشخيص الداء، وعلى هذا الأساس تتمثل التحديات الرئيسية والمؤثرة فيما يلي:

  • قلة الإحصائيات المتعلقة بالأطفال في سن التعليم ممن يعانون من إعاقة، وهو ما جعل صوت هذه الفئة غير مسموع بالشكل الكافي لدى صناع القرار الذين يعتمدون بشكل كبير على أرقام الإحصائيات.

  • عدم وجود آليات على المستوى المركزي والمحلي لتسجيل ورصد حالات حسب النوع والعمر وأماكن توزيعهم على خارطة المغرب في التعليم.

  • عدم اهتمام الأجهزة الإعلامية الرسمية وغير الرسمية في نشر التوعية المجتمعية بقضايا الإعاقة، مما نتج عنه عدم معرفة الأسر بالحقوق المكفولة للأطفال من هذه الفئة وخاصة حقهم في التعليم. 

  • عدم تفعيل السياسة المعتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية فيما يتعلق بخطط عمل وميزانيات لدعم ونشر دمج الأطفال ذوي الإعاقة. إضافة إلى وجود اتجاه مضاد للدمج عند عدد قليل من القائمين على العملية التعليمية.

  • قصور النظم القانونية والتنظيمية والتشريعات الوطنية الداعمة لتعليم الأطفال ذوي إعاقة.

  • جمود المناهج التعليمية وعدم مناسبتها للأطفال من ذوي الإعاقة. 

  • نقص في جودة طرق التدريس والتعامل مع الفروقات الفردية

  • نقص أدوات وآليات تقييم وتشخيص قدرات الأطفال ذوي إعاقة والتي من خلالها يمكن رسم خطة إزاء تطور الطفل من الجوانب الأكاديمية والعاطفية والجسدية والاجتماعية. 

  • غياب ملحوظ للبنية التحتية التي تسهل ولوج الأطفال ذوي إعاقة للمؤسسات والمرافق التعليمية

  • محدودية برامج الدمج المبكر في التعليم الأولي للأطفال ذوي إعاقة (الدمج في الحضانات).

تستدعي هذه التحديات تدخل القائمين بالشأن التعليمي والتربوي لتحقيق استجابات تكفل حقوق هذه الفئة، وقد تم العمل منذ سنة 2015 على إحداث استراتيجية تربوية تعرف ب"التربية الدامجة"، وتعمل هذه الاستراتيجية كما يحيل اسمها على دمج كل الأطفال في الوسط التعليمي بما فيهم الأطفال من ذوي الإعاقة، وتقوم على جعل النظام التربوي والثقافات والسياسات والممارسات في المدارس تتلاءم وتستجيب لخصوصيات هذه الفئات، على عكس ما كان سابقا، حين استوجب على الطفل من ذوي الإعاقة أن يتكيف مع النظام التربوي الموجود. وهكذا تم عكس فلسفة الاشتغال. ورغم الانتباه لحقوق هؤلاء الأطفال، تظل الحاجة إلى تتبع سير تنزيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030. ويجب على الأطفال ذوي الإعاقة وذويهم المشاركة في حوار اجتماعي لتقييم مدى استجابة هذه الرؤية لتطلعاتهم واحتياجاتهم قصد العمل على توفير الشروط الملائمة التي تضمن تكافؤ الفرص، الذي هو حق دستوري.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المرجع: دليل التربية الدامجة، توجيهات وإرشادات، الدمج التربوي والاجتماعي والرياضة للأطفال ذوي الإعاقة في المغرب 2018-2015، جمعية حنان بالتعاون مع الأيدي المتحدة ومؤسسة ريال مدريد. 


هل كان المقال مساعدا؟

الإبلاغ عن خطأ؟ تقرير الآن.

ابحث عن إجابات لجميع أسئلتك في المنتدى