Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer
Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer

الاستراتيجيات التعليمية والتعلمية للأطفال في وضعية إعاقة

تختلف الاستراتيجيات التعليمية وفق ما جاء به علماء التربية باختلاف الفئات العمرية، والخلفيات الثقافية، والوضعيات الاجتماعية.. ولم تستثني هذه الاستراتيجيات الأطفال في وضعية إعاقة، فجاءت البيداغوجيا الفارقية مع لويس لوغران (1973) لتساهم في دمقرطة التعليم وتوفير تكافؤ الفرص بين المتعلمين، وهي مقاربة تؤمن بوجود فوق فردية بين المتعلمين، وتكيف عملية التعليم والتعلم حسب خصوصياتهم. وقد واكبت منظومة التربية والتكوين في المغرب المستجدات المعرفية في حقل علوم التربية، وتبرز هذه المواكبة من خلال ما سطرته الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، التي عملت من خلالها على إحداث ما اصطلح عليه بالتربية الدامجة. فعلى ماذا تقوم الاستراتيجيات التعليمية وفق هذه المقاربة؟

© WSP Ingenieure AG

(WSP Ingenieure AG)

  1. التعليم التعاوني: يتضمن تقسيم التلاميذ إلى مجموعات متباينة القدرات، وتكليف كل مجموعة بأداء مهمة مع حث التلاميذ على دعم بعضهم في تعلم وإنجاز ما هو مطلوب في مجموعتهم

  2. تكييف أساليب التدريس والممارسة التعليمية: وذلك لجعلها تتلاءم مع الاحتياجات الفردية، فعلى سبيل المثال يلجأ التلميذ ذي الإعاقة البصرية إلى الإجابة في الواجبات باعتماد طريقة برايل، أو إعطاء وقت أطول في الإجابة، أو التقليل من كم الواجبات والأسئلة المطلوب حلها، والسماح لذوي الإعاقة السمعية من الإجابة كتابة بدل الإجابة شفهيا..

  3. تعديل الموارد والوسائل التعليمية: من ذلك توفير كتب ذات خطوط ورسوم بارزة، والسماح باستخدام الآلة الحاسبة لأصحاب الإعاقة الذهنية، وتوفير البرمجيات الناطقة، ومترجمي لغة الإشارة..

  4. الأستاذ المساعد: يساهم في التعاون مع أستاذ القسم في تلبية الاحتياجات الفردية للتلاميذ من ذوي الإعاقة في تعلم مفهوم معين أو أداء مهارة ما.

  5. التعليم متعدد المستويات: يأخذ بعين الاعتبار القدرات المتفاوتة للمتعلمين، فبالنسبة للبعض يتم تعليمهم أساسيات المعرفة في وحدة ما، وبالنسبة للبعض الآخر يتم إضافة عمليات أكثر تعقيدا بما يتلاءم مع قدراتهم. 

  6. الأستاذ المستشار: هو أستاذ أخصائي ينظم زيارات للمؤسسات التعليمية لتقديم الدعم المباشر للأستاذة حتى يكونوا أقدر على تلبية حاجيات الأطفال في وضعية الإعاقة.

إن من شأن هذه الاستراتيجيات المتبعة، أن تخلق لنا جيلا لا تحول بينه وبين الانخراط الكامل في المجتمع أية معيقات كيفما كانت أشكالها، ومن شأنها أن تُحوِّل التحديات إلى فرص تحقق آمال الجميع، وهذا السعي يتطلب عملا مشتركا بين جميع الأطراف، تتعاون فيه الهيئات المشرفة، بالأطر التربوية، والأسر الحاضنة للأطفال من ذوي التحديات لا الإعاقات، ولكل تحدٍ استجابة. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع: 

  • الحسين اوباري، ما هي البيداغوجيا الفارقية، وكيف يمكن توظيفها في الفصول الدراسية؟ مقال نشر على موقع تعليم جديد، تاريخ النشر: 25/06/2014.

  • دليل التربية الدامجة، توجيهات وإرشادات، الدمج التربوي والاجتماعي والرياضة للأطفال ذوي الإعاقة في المغرب 2018-2015، جمعية حنان بالتعاون مع الأيدي المتحدة ومؤسسة ريال مدريد.


هل كان المقال مساعدا؟

الإبلاغ عن خطأ؟ تقرير الآن.

ابحث عن إجابات لجميع أسئلتك في المنتدى