الإطار المعياري الدولي لحق الأشخاص في وضعية إعاقة.
كل يوم، يستيقظ شخص على الأقل في المغرب، وينطلق في رحلته إلى الجامعة، رغبة في تحقيق أهدافه وبلوغ طموحاته. غير أن الأشخاص في وضعية إعاقة يواجهون جملة من المعيقات خلال حياتهم الجامعية، مما يجعل الكثير منهم يتراجعون عن طموحاتهم، لاعتقاد أن الحياة الجامعية ليست ملائمة لهم. بينما في الواقع، للأشخاص في وضعية إعاقة كل الحق في التعليم. حيث أنه وجب على المؤسسات والجامعات ضمان حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وتحقيق الشمولية والمساواة بحرمها.
(pixabay)
فمن أين تأتي هذه الحقوق، ومن الذي يحددها؟
حسب تقرير أنجزته "شبكة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشمال المغرب" فإن الإطار المعياري الدولي للحق في التعليم العالي للأشخاص في وضعية إعاقة في: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها المملكة المغربية في 08 أبريل 2009، وكذلك الإعلانات الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة كإعلان حقوق المتأخرين ذهنيا الصادر سنة 1971 وإعلان حقوق المعاق الصادر سنة 1975، بالإضافة إلى القواعد الموحدة لتكافؤ الفرص وهو صك من نوع خاص إذ يعتبر دليلا للاشتغال مع الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل لفائدتهم.
ما هي المبادئ التي نستخرجها من هذه مصادر:
إن القراءة الدقيقة والتحليلية لكل هذه الإعلانات والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان خاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي قام بها فريق شبكة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشمال المغرب، تمكنت من استخراج القواعد والمبادئ التالية:
1- أن يكون التعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة جزءا لا يتجزأ من السياسة العمومية في مجال التعليم العالي.
2- أن تراعي منظومة التعليم العالي إمكانيات وفرص الولوج لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة بغض النظر عن نوع إعاقتهم (حسية، حركية، ذهنية)
3- أن يتم توفير جميع فرص الوصول، أي الولوجيات بشتى أنواعها: الولوج للبنايات الجامعية والمرافق التابعة لها، ولوسائل النقل، دون إغفال الولوج للمناهج والمقررات والامتحانات والأنشطة الموازية (أنشطة النقابات الطلابية، الأندية، الرحلات…)
4- إقرار مبدأ التمييز الإيجابي في الولوج لخدمات المرافق الجامعية (المطاعم/ الإقامة) وفي الحصول على المنح
5- منع كل أشكال التمييز المبني على الإعاقة في الفضاءات الجامعية.
6- حرية اختيار الشعب والمسالك التعليمية في أقصى الحدود الممكنة.
7- توفير خدمات الدعم والمرافقة للأشخاص ذوي الإعاقة داخل المؤسسات الجامعية.
8- توفير المعلومات بخصوص برامج التكوين والشعب.
9- إشراك الطلبة في وضعية إعاقة ومنظماتهم وعائلاتهم فيما يخص القرارات والسياسات التي تضعها المؤسسات الجامعية.
10- إيلاء اهتمام خاص للنساء في وضعية إعاقة.
11- ترك المجال لمرونة المناهج التعليمية للإضافة إليها وملاءمتها.
12- احترام قدرات الأشخاص في وضعية إعاقة.
13- توفير تعليم جامعي على مستوى جميع المستويات، يستهدف التنمية الكاملة للطاقات الانسانية الكامنة والشعور بالكرامة وتقدير الذات وتمكينهم من المشاركة الفعالة.
14- إتاحة فرص التعليم مدى الحياة.
المصدر:
تقرير عن الوضعية الحالية لولوج الأشخاص في وضعية إعاقة للتعليم العالي بشمال المغرب: نموذج جامعة عبد المالك السعدي، شبكة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشمال المغرب، 2012
بتصرف