Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer
Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer

قصة نجاح: عبد الله الحشلاف

في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، يناضل كثيرون من أجل تحقيق النجاح والتفوق بغض النظر عن العوائق التي تقف في طريقهم. تروي لنا هذه المقالة قصة نجاح ملهمة في المغرب، قصة شخص يعيش في وضعية إعاقة مزدوجة واجه في حياته الكثير من التحديات. إن معرفة قصص النجاح للأشخاص ذوي الإعاقات تعد ضرورة مهمة لتسليط الضوء على إمكانياتهم وإلهام الآخرين بأن الإرادة والعزيمة يمكن أن تتغلب على أية صعوبة. إنها قصص تظهر لنا قوة الإنسان في التغلب على التحديات وتحقيق النجاح، مما يثبت أن الإعاقة ليست عائقًا لتحقيق الأحلام والطموحات.

© Pexels / Marcus Aurelius

(Pexels / Marcus Aurelius)

ولد الحشلاف بمدينة تطوان بحي طرنكات سنة 1970، وأصيب بإعاقة جسدية بسبب مرض لم ينفع معه علاج سنة 1995، وفي سنة 2011 أصيب باعاقة بصرية ليصبح في وضعية إعاقة مزدوجة.

"ولدت بمدينة تطوان بحي طرنكات سنة 1970، أصبت بإعاقة جسدية بسبب مرض لم ينفع معه علاج سنة 1995، وفي سنة 2011 أصبت باعاقة بصرية لأصبح في وضعية إعاقة مزدوجة.

كما يقول المثال، "حيث هناك إرادة، هناك طريق" فطريق عبد الله حشلاف أعطيت انطلاقتها سنة 1975 عند استقراره في قرية مجاورة لمدينة تطوان، جماعة خميس أنجرة. لكن الإعاقة عبدت بداية قصة إصرار وتميز، رغم كل الظروف والحواجز الاجتماعية التي مر منها هذا الرجل الذي تسرب للعمل الجمعوي عبر بوابة أبيه الذي كان يعمل حرفيا تقليديا التحق بفرع الجمعية اليوسفية للمعطوبين والمقعدين، لينتقل لقيادة ومسؤولية بمكتب هذه الجمعية ككاتب عاما سنة 1997 (وحسب قول الرجل) كانت هذه الجمعية التي تعتبر واحدة من أقدم الجمعيات العاملة في مجال الاعاقة بالمغرب، تشتغل وفق مقاربة تقليدية واحسانية الخيرية التي تمس بكرامة الفرد.

 لقد استطاع هذا الرجل تغيير منهج عمله داخل الجمعية المذكورة بالانقلاب الناعم على ممارسات ومهمات الجمعية الأم وبداية تبنيه الانفتاح على فاعلين آخرين غير التعاون الوطني الوصي (حسب الرجل) والتشبع بالمقاربة الحقوقية التي اكتسبها بحبه للتكوين والتعليمات الجديدة والانخراط في كل النقاشات الجديدة حول الإعاقة.

 

حسب شهادة هذا الرجل:

''لقد اطلعت بعد ذلك على تجارب جمعوية مختلفة لما اعتدت عليه، منها تجربة جمعية الحمامة البيضاء التي أعجبت بها. وتبعا لذلك، تقدمت بطلبي لها لمواكبتي لتأسيس تجربة جمعوية جديدة في عمالة الفحص انجرة، وهكذا استجابة الحمامة لطلبي في إطار برنامج سياسات ترابية دامجة… مجتمع مدني موازي. وهو ما مكنني من قيادة جمعية اليوسفية للإعاقة الحركية باعتماد المقاربة الحقوقية، وتشبيب الجمعية وخلق نفس جمعوي جديد بمركز خميس انجرة بتأسيس شبكة جمعوية من خلال المبادرة الترافعية التي أشرفت على إنجازها، والتي خلخلت منظور الفاعلين المحليين للاعاقة. أعيش حاليا وحيدا، ولكني محاط برمزية خاصة إذ يلتفّ حولي كل فعاليات مركز خميس انجرة، وأحظى بتقديرها الخاص لتضحياتي الكثيرة ولاصراري على مواصلة الدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة". 

تكمن قصة نجاح هدا الرجل في قدرة على جذب فاعلين في مجال قروي حوله وحول قضية كان يستنجد بخبراء لتبسيط مداخلها حيث تم إقناع فعاليات سياسية، منتخبين، مجتمع مدني بنهج التنمية الدامجة وضرورة دمج الإعاقة في البرامج وتغيير التمثلات السلبية حول الإعاقة، بواسطته ومعه استطعت الوصول لأماكن جد صعبة من إقليمه لتتبع برامج الدعم أنشطة مدرة للدخل، للأشخاص متضررين من جائحة كوفيد 19 وقيادته توزيع حقائب أدوية ومطويات للتوعية بكوفيد وطرق الوقاية. كما استطاع لف فاعلين محليين حول موضوع الإعاقة ومساهمة الكبير في التفاوض مع الجماعة على توقيع اتفاقية شراكة لإدماج بعد الإعاقة في برامجها، وتعبئته للجمعيات بالجماعة للانخراط في تنزيل برنامج للتنمية الدامجة كل هذه المشاريع التي عرفت اليوم النور لم تسمح المنية من جني ثمارها لأنه لم يزرعها لنفسه بل للمجتمع سيستمر بعد

تجرأ الرجل بحبه للعمل الجمعوي لبداية تأسيس قاعدة صلبة لسياسة التعليم الدامج انطلق بتفاوضه مع مدير التعليم والتعاون الوطني الذين التزموا معه لدعم برنامج التربية الدامجة بجماعة خميس انجرة، وامتدت تعبئته لموارد بشرية ، فكانت آخر نشاطاته عقد اجتماع بين متخصصين تربويين وأخصائيين نفسيين وأسرة الأطفال في وضعية الإعاقة ثلاثة أيام عن رحيله.

تلك هي قصة الإصرار والتحدي، قصة شخص تحولت إعاقته إلى قوة وفرصة. يُظهر لنا هذا السيد بعد الله الحشلاف أن الإرادة القوية والعزيمة يمكن أن تحقق المعجزات حتى في وجه أصعب التحديات. من خلال عمله وإسهاماته في الجمعيات والمجتمع المدني، أثبت أن الإعاقة ليست عائقًا لتحقيق النجاح وخدمة المجتمع. قصص نجاح مثل هذه تلهمنا وتذكرنا بأهمية التفاؤل والتعاون في بناء مجتمع يتسم بالشمولية والمساواة.

 

المصادر:

1- دليل: الممارسات الجيدة في مجال الترافع من أجل سياسات عمومية دامجة ومستدامة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، برنامج سياسات ترابية دامجة، مجتمع مدني موازي، جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب

2- رواية أطر جمعية الحمامة البيضاء


هل كان المقال مساعدا؟

الإبلاغ عن خطأ؟ تقرير الآن.

ابحث عن إجابات لجميع أسئلتك في المنتدى