Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer
Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer

ما هو العلاج النفسي الحركي؟

لا يوجد تعريف محدد للعلاج النفسي الحركي في موقع منظمة الصحة العالمية بل تقترب تعريفه أنه جزء من العلاج الطبيعي يستخدم الحركة والتمارين الحركية لتحسين الصحة النفسية والعقلية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الحركة والتنسيق الحركي والشلل الجانبي والإفراط في الحركة والحركة الكتابية وغيرها من الاضطرابات وتعتبره من أكثر وسائل العلاج الطبيعي فعالية إذا ما استخدم بشكل منظم ودقيق وبتوافق مع الخلل الوظيفي للجسم (منظمة الصحة العالمية).

النفسي الحركي هو مصطلح يركز على النهج الشامل للإنسان، إذ يجمع بين العوامل النفسية والجسدية. فهو يمثل مجالا للسلوك، حيث يظهر فيه تأثير كل من جسد والعقل معا.

إن وراء كل سلوك نفسي حركي أو في مواجهة كل سلوك نفسي حركي تكون هناك أهداف التي تتمثل في النتيجة النهائية، وهذه الأهداف تكون موجهة بعوامل نفسية، بنائية، وظيفية واجتماعية. إذ يؤكد الباحث (بيل هذا المعنى من خلال توضيحه أن السلوكيات النفس الحركية تتضمن استخدام كل من الجهاز العصبي المركزي، الجهاز العصبي الطرفي والجهاز الحركي (العضلات، العظام، المفاصل) وكذا الأفعال المنعكسة البسيطة.

وفقا لجوليا جيرا، يعتبر الجسم والحركة جزءا أساسيا من عملية تكوين الذات وتطور الوعي. تركز نظريته على الفهم الشامل للفرد، بحيث يعتبر الجسم والحركة وسيلة للتعبير عن الذات والتفاعل مع العالم الخارجي. يفهم الفرد وفقا لهذه النظرية من خلال تجاربه الحسية الحركية، ويعتبر الجسم أداة تكاملية للعقل والروح، فهوية الفرد تتشكل من خلال تجاربه الحسية، الحركية والعاطفية نفسية.

فمصطلح النفس الحركي يثبت العلاقة الوثيقة بين الحركة والتعلم، وايضا بين العوامل النفسية والعوامل الحركية في إطار عملية التعلم، وأكدت الدراسات الحديثة أن المجال النفس حركي يتضمن المهارات والقدرات المرتبطة بحركة الإنسان في مجالات نشاطه المختلفة، والتي تتطلب استخداما للعمليات العقلية والبدنية في وقت واحد، حيث إن العقل والجسم لا يمكن الفصل بينهما في نشاط الإنسان.

وقد عرف كاليز أسس النفسي الحركي على أنها تعليم الحركة لتكون في خدمة الفكر، بطريقة تربوية ونفسية تستخدم الحركة بهدف تحسين سلوكيات الفرد، وهي تعتمد على الجسم كوسيط يساعد على التوازن بين الوظائف الحركية والوجدانية المختلفة والاحتفاظ بهذا التوازن.

إن تعريف الجسم في النفسي الحركي، لا يقتصر فقط على اعتباره شكل هندسي وكتلة مادية، لكن جسم الإنسان يمثل حركة مبنية على تجاربه الحسية التي تربطه بوسطه الخارجي، وينتج عنها احاسيس تبني نفسيته.

كان ظهور ممارسة النفسي الحركي سنة 1930 م من طرف الجمعية الرسمية للمعلمين الأخصائيين في التربية البدنية الطبية، التي تمت الموافقة عليها في فرنسا سنة 1933 م. وفي سنة 1935 م تطور منهج النفسي الحركي إذ ظهرت مفاهيم جديدة منها "الاضطرابات النفسية الحركية" وأفكار ك"التآزر" (التنسيق) النفسي-الحركي-العصبي.

العلاج النفسي الحركي يهدف الى التأهيل المبكر، التربية، وإعادة التأهيل وتحسين(علاج) الوظائف النفسية الحركية المضطربة أو المتأخرة أثناء النمو بسبب عوامل بيولوجية أو عاطفية أو صدماتية او بيئية. وتبدأ من التحفيز المبكر للرضيع إلى الحفاظ على الوظائف النفس الحركية لكبار السن، مرورا بمختلف الاضطرابات النفسية الحركية للطفل، المراهق والبالغ.


 

بقلم:

 

زهرة العصري، أخصائية النفسي الحركي، جمعية الأوائل للأشخاص في وضعية إعاقة

بتصرف


هل كان المقال مساعدا؟

الإبلاغ عن خطأ؟ تقرير الآن.

ابحث عن إجابات لجميع أسئلتك في المنتدى