Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer
Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer

كيف يتم علاج النفسي الحركي؟

تقنيات التدخل المكيفة مع التشخيص النفسي الحركي تكون متنوعة ومحددة. القاسم المشترك بينهما هو الجسم في حركة وتعبير. وهي تستند إلى تقييم دقيق للاضطرابات وتتطلب مهارات ومعارف نفسية وحركية في مجالات مختلفة، يتم تحديدها في التقييم النفسي الحركي.

© Pixabay

(Pixabay)

التقييم النفسي الحركي هو جزء أساسي في العلاج، إذ يعتبر هوية الأخصائي النفسي الحركي (Grabot,2002). يهدف التقييم إلى توضيح مستوى التطور وجودة الوظائف النفس الحركية للشخص. يتم تعريفه على أنه اختبار، أي ملاحظة دقيقة لتحديد التشخيص، ويتكون من مختلف البراهين المثبتة بالاختبارات.

 

— أنظر مقال حول التعريف بالعلاج النفسي الحركي —

 

العلاج النفسي الحركي يستهدف الاضطرابات النفس الحركية التي أصبحت تعرف على نطاق واسع باضطرابات النمو عصبية. وقد عرف Albarel سنة 2001 أن الاضطراب النفسي الحركي يتجلى في الطريقة التي يعمل بها الفرد في علاقته مع الآخر، حيث تأثر على تفاعله مع الادراك الحركي.

ثمثل الاضطرابات على مستوى النمو العصبي خللا في نمو وتطور الوظائف الحركية والعقلية، يمكن أن تظهر مع الولادة أو تتطور مع مرور الوقت، إذ تؤثر على النمو النفسي الحركي والعاطفي للفرد. مما يكون له تأثير على الأداء التكيفي من الوسط الخارجي.

يعتبر العلاج النفسي الحركي، من أنواع العلاج العصرية التي تعمل على الصعوبات التي تواجه الفرد سواء حركية، أو عصبية، أو نفسية، عبر تقنيات متعددة ومن خلال تأهيل الحركة والتعبير الجسدي، أو من خلال نشاطات تعتمد على الإيقاع والعب والتوازن والتناسق. حيث تهدف هذه التقنيات إلى إدماج العمليات الحركية والعقلية معا، تهيئ الفرد لاكتشافه لذاته ووعيه بنفسه، فمع اكتشافه لذاته يتحسن اكتشافه للآخرين والمحيطين به، ويبدأ تكيفه مع الآخرين، ومن بعدها يطور اكتشافه للوسط الخارجي، مما يحسن اتصاله ببيئته، وذلك دائما داخل إطار اللعب والحركة والإيقاع الجسدي المتناغم.

يركز العلاج النفسي الحركي على ثلاثة برامج أساسية:

  • التأهيل المبكر والتحفيز النفسي الحركي.

  • إعدادات النفس الحركية وهي مهمة للاكتساب المهارات الاساسية في النمو النفسي الحركي، وهدفها الإحساس بالذات واكتشاف وتوظيف القدرات الجسدية، والتعبير على النفس والتواصل مع الآخرين عبر الجسد، هدفها الأساسي هو الاستقلالية.

  • إعادة تأهيل اضطرابات النمو النفسي الحركي واضطرابات النمو العصبي، أهمها: التأخر في النمو النفسي الحركي، اضطرابات في تنظيم التوتر العضلي، اضطرابات الوعي بالجسم والتصور الجسدي، اضطرابات في مفاهيم النفس الحركية (الجانبية، الوعي المكاني، الوعي الزماني)، واضطرابات في التآزر الحركي اضطرابات التعلم واضطرابات النمائية (التوحد، نقص الانتباه مع/بدون فرط الحركة) 

ختاما يسعى العلاج لنفسي الحركي لتعزيز النمو النفسي الحركي والتخفيف الاضطرابات النفسية الحركية التي تشكل عائق ومعاناة للشخص وللأسرة وبيئته الاجتماعية، عن طريق بناء صلة رابط بين الجسد والعقل.



 

بقلم:
 

زهرة العصري، أخصائية النفسي الحركي

جمعية الأوائل للأشخاص في وضعية إعاقة

بتصرف


هل كان المقال مساعدا؟

الإبلاغ عن خطأ؟ تقرير الآن.

ابحث عن إجابات لجميع أسئلتك في المنتدى