Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer
Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer

ألم الورك: الأعراض والعلاج

يتعرض الورك لضغط وإجهاد كبير بشكل يومي. يحمل الوركان ثلاثة أضعاف وزن جسم الإنسان عند المشي، بل حتى خمسة عند الجري. وهو ما يزداد تركيزا عند الرياضيين والأشخاص الذين يزاولون أنشطة تعتمد على الوركين مثل العدو والرقص… وعموما، قد تحصل مشاكل على مستوى الورك لجميع الأشخاص.

يعتبر ألم الوركين عرضا شائعا ومسببا للإعاقة بشكل يؤثر على جودة حياة الأشخاص. وقد يتعرض أي شخص للإصابة به لأسباب مختلفة، من قبيل الإجهاد، الإصابات الرياضية، إلتهاب المفاصل… مسببا بذلك أعراضا مختلفة المستويات، من آلام خفيفة مزعجة، إلى تشنجات غير مريحة، إلى آلام حادة تشبه الوخز.

في هذا المقال، سنغوص في العوامل المسببة والمساهمة في آلام الورك وكيفية تشخيصه، والخيارات المتاحة لعلاجه والتعامل معه لتجاوز آثاره الصحية.

فهم ألم الورك: الأسباب والعوامل المسببة

يمكن لألم الورك أن يظهر ويتفاقم بسبب مجموعة من العوامل، انطلاقا من الإجهاد والإصابة، وصولا إلى أسباب طبية رائجة، وتتضمن أكثر الأسباب رواجا:

  • التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis): يحدث هذا الالتهاب المفصلي عندما يضعف الغضروف الواقي (protective cartilage) الذي يحيط بأطراف العظام مع مرور الوقت، مسببا الألم وصعوبة الحركة وتقليل نطاقها.

  • التهاب الكيس الوركي (Hip Bursitis): الأكياس الوركية هي أكياس صغيرة مليئة بالسوائل تقوم بدور الوسادة للعظام والأوتار بالقرب من المفاصل. يؤدي الفرط في الحركة أو الضغط المستمر إلى إلتهاب هذه الأكياس، مما يؤدي إلى آلام الوركين كنتيجة

  • الإجهاد والتشنج العضلي: يمكن أن يتسبب الإجهاد الزائد، المبالغة في التمارين، أو إتخاذ وضعيات خاطئة أثناء القيام بمجهود، الحركات المفاجئة، في الإصابة بألم الورك مما يخلق آلاما وعدم الإرتياح

  • كسور على مستوى الورك: تعتبر الكسور على مستوى الورك أعراضا شائعة بالخصوص عند كبار السن بسبب هشاشة العظام أو الإصابات القوية، ويؤدي إلى آلام حادة بالورك، ويتطلب تدخلا طبيا فوريا

  • شق في الشريحة الوركية: الشريحة الوركية هي حلقة من الغضروف تحيط بمقبس الورك، ويمكن أن تحدث تشققات في الشريحة الوركية نتيجة الإصابة أوالتشوهات الهيكلية، أوالحركات المتكررة، مما يؤدي إلى ألم الورك

  • السياتيك / إصابة العصب الوركي: يمكن أن يسبب السياتيك في ألم بمنطقة الورك إلى جانب آلام بالساقين. وتتم  إصابة العصب الوركي عبر حصول ضغط أو تهييج على مستوى العصب الوركي، الذي يمتد  من أسفل الظهر عبر الوركين والساقين.

  • العدوى والالتهابات: العدوى في مفصل الورك أو الأنسجة المحيطة به، وكذلك الحالات الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وهي أعراض يمكن أن تؤدي إلى آلام في منطقة الورك.

  •  

    التشخيص والتقييم:

    يعتبر التشخيص السليم للسبب الرئيسي لألم الورك بالغ الضرورة لتحديد العلاج الفعّال. يقوم عادة الأخصائيون بإجراء فحص فيزيائي دقيق وقد يقترح اختبارات تصويرية مثل الأشعة السينية، وفحوص الرنين المغناطيسي (MRI)، أو فحوص الحاسوب المقطعي (CT) لتقييم المفصل والعظام والأنسجة اللينة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم طلب فحوص الدم للتحقق من علامات الالتهاب أو العدوى.

    علاج ألم الورك: الخيارات والطرق

    تعتمد طريقة علاج ألم الورك على السبب الأساسي وشدة الحالة. وفيما يلي نجد بعض الطرق الشائعة:

    الطريقة التقليدية: ينصح في الحالات الخفيفة بالراحة واستخدام طرق علاج بسيطة من الثلج ومسكنات الألم غير الوصفية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين. يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين القوة والمرونة والوضعية، مما يمكن أن يخفف من الألم.
  • الأدوية: قد يتم وصف أدوية وصفية في الحالات الأكثر شدة، مثل الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية المعدلة لمرض المناعة (DMARDs) لتقليل الالتهاب وإدارة الألم.
  • الحقن: يمكن أن تساهم الحقن بالكورتيكوستيرويدات مباشرة في مفصل الورك أو الأنسجة المحيطة في تقليل واستبعاد الالتهاب والألم.
  • العمليات الجراحية: يمكن مراعاة خيارات جراحية للحالات التي لا تستجيب لعلاجات تقليدية. يمكن أن تشمل هذه الخيارات منظار الورك لإصلاح تمزقات الشريحة الوركية أو جراحة استبدال المفصل لمرض الكسر التنكسي (osteoarthritis).
  • تعديلات في نمط الحياة: الحفاظ على وزن صحي، واعتماد حركات الجسم الصحيحة مثل الكراسي الصحية، وارتداء أحذية مريحة تمتص الصدمات بنعل ناعم. كما أن تجنب الأنشطة التي تزيد من ألم الورك يمكن أن تساهم في توفير العلاج  على المدى الطويل.

  • العلاجات البديلة: تقنيات مثل الوخز بالإبر، والرعاية العلاجية للعمود الفقري، واليوغا قد تم استكشافها كخيارات تكميلية للتعامل مع ألم الورك.
  • الوقاية من ألم الورك: الحركة الصحيحة خير من العلاج

  • تلعب الوقاية دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الورك. ويمكن أن تساعد ممارسة التمارين بانتظام، مع التركيز على الأنشطة التي تقوي العضلات حول مفصل الورك، في منع الإصابات. كما أن تسخين الجسم بشكل جيد قبل ممارسة التمارين وتبريد الجسم بعد الانتهاء، والحفاظ على وزن صحي، واستخدام تقنيات صحيحة أثناء الأنشطة البدنية هي أمور أساسية أيضًا.

    لا تتوفر المفاصل الوركية على عضلات قوية لحمايتها، ولذلك تعتبر عرضة لتلف الغضروف والإصابة. لذا، إن ممارسة التمارين هي أفضل تدبير وقائي لمشاكل الورك. وحتى إذا تم تلف المفصل بالفعل، فإن هناك تمارين محددة يمكن أن تساعد بطريقتين: الأولى، الإعتماد على العضلات القوية لامتصاص الحمولة، مما يقلل من الضغط على المفصل. الثانية، الغشاء المخاطي ينتج سائل المفصل أثناء الحركة مما يزيت المفصل ويقلل من الاحتكاك على مستوى الورك.

    خلاصة:

    يعتبر ألم الورك مشكلة معقدة يمكن أن يكون سببها مجموعة متنوعة من العوامل. ويعتبر فهم العوامل الأساسية، وطلب التقييم الطبي في الوقت المناسب، واعتماد العلاجات المناسبة، خطوات ضرورية نحو توفير العلاج الضروري وتحسين جودة الحياة. وسواءً من خلال العلاج التقليدي، أو الأدوية، أو التدخلات الجراحية، يمكن للأفراد استعادة صحتهم والقدرة على الحركة بفعالية والتعامل مع ألم الورك. كما هو الحال مع أي حالة طبية، يعد التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية أمرًا حاسمًا للحصول على تشخيص دقيق وتوصيات علاج شخصية.

    المراجع:
  • https://www.rheumaliga.ch/blog/2017/nationale-kampagne-tips-for-hips
  • https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/21118-hip-pain#:~:text=Hip%20pain%20is%20a%20common,other%20treatments%20may%20be%20necessary.


هل كان المقال مساعدا؟

الإبلاغ عن خطأ؟ تقرير الآن.

ابحث عن إجابات لجميع أسئلتك في المنتدى