الزواج والأسرة وأهميتهما في حياة الأشخاص في وضعية إعاقة

ولا يجد ذوي الإعاقة أي مشاكل فيما يتعلق بالزواج، غير أن المادة 19 من مدونة الأسرة حددت شروطا تهم أصحاب الإعاقة الذهنية، والمتمثلة في تقديم تصريح طبي، بالإضافة إلى تعهد رسمي بقبول وضعية الشخص. 

تتجلى أهمية الزواج والأسرة للأشخاص في وضعية إعاقة في عدة جوانب:

الدعم العاطفي والنفسي:  توفر الأسرة الدعم العاطفي والنفسي الذي يحتاجه الفرد ذو الإعاقة للتكيف مع تحديات الحياة، ويمكن أن يكون الزواج مصدرًا رئيسيًا للمحبة والحنان والدعم المستمر.

الاستقلالية والاعتماد على الذات: يمكن للزواج أن يعزز شعور الاستقلالية والاعتماد على الذات لدى ذوي الإعاقة، حيث يصبح لديهم شريك حياة يتشاركون معه المسؤوليات والأدوار اليومية.

الاندماج الاجتماعي: يساهم الزواج وتكوين أسرة في الاندماج أكثر بالمجتمع، حيث يمكن أن يشجع الزواج على بناء علاقات اجتماعية أوسع وتوسيع شبكة الدعم الاجتماعي.

الدعم العملي والمالي: وجود شريك حياة يمكن أن يساعد في تلبية الاحتياجات اليومية والمالية، سواء من خلال توفير الدخل الإضافي أو من خلال تقديم الدعم العملي في الأنشطة اليومية.

الاستقرار والأمان: الشعور بالاستقرار والأمان الذي توفره الأسرة والزواج يمكن أن يكون عاملًا هامًا في تحسين جودة الحياة للأفراد ذوي الإعاقة، حيث يشعرون بأنهم محاطون بأشخاص يهتمون بهم ويرعونهم.

تحيلنا هذه الجوانب على ما تنضح به الأسرة من أهمية بالغة في حياة الأشخاص في وضعية إعاقة من حيث ما تؤديه من دور حيوي في تقديم الدعم الشامل، مما يساعدهم على التكيف مع التحديات وتحقيق حياة متوازنة وسعيدة.

المراجع: 

الـتأهيل المجتمعي: الدلائل الإرشادية للتأهيل المجتمعي، المكون الاجتماعي، منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونيسكو ومنظمة العمل الدولية، ص17.

جمالي رشيد، قراءة للمادة 23 من مدونة الأسرة المنظمة لزواج ذوي الإعاقة الذهنية، مجلة المناهل، الرابط: https://platform.almanhal.com/Files/2/141864