Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer
Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer

ما هو دور أخصائي تقويم النطق؟

تقويم النطق Orthophonie، هو مصطلح يتألف من كلمتين، "Ortho" التي تعني "تقويم" و"فوني" الذي يشير إلى الصوت والسمع، ومن خلال تجميع هاتين الكلمتين، يعني مصطلح "Orthophonie" تقويم النطق، والذي يهدف إلى تقويم التواصل.

ظهر هذا المصطلح لأول مرة في فرنسا عام 1828، عندما فتح الطبيب كولومبات معهده لتقويم النطق في باريس، وكان هدفه "معالجة مشكلة التلعثم".  وفي منتصف القرن التاسع عشر، لاحظ علماء الأعصاب صعوبات لغوية أخرى تؤثر على تعلم الكلام واللغة الشفهية والقراءة، نتيجة لتأثيرات على الدماغ. في بداية القرن العشرين، كانت عالمة الصوتيات والنحويات السيدة سوزان بوريل- مايسوني واحدة من مؤسسي تقويم النطق في فرنسا، بدأت مسارها بمعالجة الأطفال الذين أجروا عمليات تقسيم الحنك، وبعد ذلك اتسع نطاق عملها في فرنسا من خلال وضع مبادئ متنوعة لإعادة التأهيل للصعوبات اللغوية واضطرابات التطور العصبي. وعلى مر العقود، أصبح تقويم السمع متشعبا ويفتح المجال أمام مجموعة من الفرص، مما جعل مجال التدخل أوسع بما في ذلك جميع الفئات العمرية مع مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر على التواصل.

  يُعرّف "تقويم النطق Orthophonie" في معجم اللاروس الكبير الموسوعي “Le grand Larousse Encyclopédique” بالنطق الصحيح لفونيم Phoneme  بسيط أو مجموعة من الفونيمات. وهو ممارسة طبية تُمارس بناءً على وصف طبي عام، حيث يتولى أخصائيو تقويم السمع مهمة التعامل مع الاضطرابات والكشف والتقييم وإعادة التأهيل في أقرب وقت ممكن لمختلف الاضطرابات في الصوت والكلام واللغة والتواصل الشفهي والمكتوب.

© pexels (pexels)

يقوم أخصائي النطق بإجراء إعادة تأهيل فردية و جماعية اعتمادًا على الحالة. إنها مهنة تعتمد على التنسيق مع عدة تخصصات (الطب، وعلم النفس، وعلاج الحركة، وعلم الاجتماع، وعلم التربية). تتيح هذه التعاونات نهجًا شاملاً لتلبية احتياجات المرضى. في هذا السياق، يعتبر أخصائي تقويم السمع الخبير في إعادة تأهيل الصوت والكلام والاضطرابات العصبية (اضطراب طيف التوحد، واضطراب نقص الانتباه مع أو بدون فرط النشاط، واضطراب التعلم الخاص المتعلق بالقراءة والكتابة والحساب...). التعامل مع القصور السمعي والذهني، متلازمة داون، الأمراض العصبية التنكسية (مثل الزهايمر) والعصبية (القصور اللفظي)، ...

في هذا السياق، يتم تنفيذ برنامج تقويم السمع كما يلي:

 • بعد جمع مجموعة من المعلومات عن الحالة، والتي تضم مختلف السجلات (العائلية والطبية والبيئية) المتعلقة بالقصور، يقوم الأخصائي بتقديم تقييم يعتمد على اختبارات وبطاريات معايرة لتقييم قدرات المريض اللغوية وفهم الصعوبات المقدمة. استنادًا على هذه التقييمات، يقوم الأخصائي بوضع خطة فردية خاصة تتضمن أهدافا قابلة للقياس ومحاور إعادة التأهيل. ترافق هذه الخطة، حسب الحاجة، بإرشادات للوالدين (في حالة وجود طفل) ونصائح مناسبة لمحيط المريض للمشاركة في العلاج، مقدمًا الدعم المستمر للقصور. لذلك، يعد تقويم النطق علاجًا متنوعًا و"مُصَمَّمًا حسب الحاجة"، يتطلب نهجًا شخصيًا لاكتساب مهارة التواصل، وتعزيز العلاقات مع الآخرين، وتعزيز النمو والازدهار وإثراء اللغة في سياق الاستقلالية والتكامل الاجتماعي.

يبقى هدا التخصص إلى أي حد يراهن أو يصطدم مع التطور التكنولوجيات المساعدة ومع الذكاء الاصطناعي خاصة في المجتمعات النامية؟
 

المصدر:

فاطمة الزهراء العلوي متوكل، أخصائية تقويم النطق، جمعية الأوائل 

بتصرف


هل كان المقال مساعدا؟

الإبلاغ عن خطأ؟ تقرير الآن.

ابحث عن إجابات لجميع أسئلتك في المنتدى