الرعاية الطبية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة

ويؤدي العاملون في الرعاية الصحية دورا هاما في الكشف المبكر عن الحالات التي قد تؤدي إلى حدوث اعتلالات، ومن الضرورة بمكان اكتشاف كافة الحالات المرضية الصحية وعلاجها في وقت مبكر (الوقاية الثانوية)، فبعض الحالات الصحية إذا لم يتم علاجها والسيطرة عليها قد تؤدي إلى علل جديدة قد تفاقم من القصور لدى الأشخاص ذوي الإعاقة. والتدخل المبكر أقل إيلاما، فضلا عن أنه يتسم بمردودية وفعالية عالية من ناحية التكلفة ويحقق نتائج أفضل. 

والكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم احتياجات محددة من حيث الرعاية الطبية لفترة قصيرة من الوقت أو طوال حياتهم، فعلى سبيل المثال قد يحتاج ذوو الإعاقة الذين لديهم صرع أو الذين لديهم مشكلات صحية نفسية إلى نظام علاجي دوائي يمتد لفترات طويلة. كما أن بعض ذوي الإعاقة قد يكونون بحاجة إلى تدخل جراحي لمعالجة عللهم.  

وتعتبر الرعاية الطبية في المغرب بما فيها من وقاية وتشخيص وعلاج ومواكبة مسؤولية وواجبا وطنيا بحسب المادة الأولى من قانون رقم 92-07 المتعلق بالرعاية الاجتماعية للأشخاص المعاقين، الذي أُصدر بمقتضى ظهير أقره مجلس النواب في 10 شتنبر 1993. وتشمل الرعاية التي يستفيد منها الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب تدابير مادية ومعنوية تشمل:

• في مجال الوقاية: التوجيهات الصحية والبدنية، وتلقيح الأطفال والأمهات، والوقاية من الحوادث، والاهتمام بالبيئة، وكل ما من شأنه أن يجنب المواطن المغربي الأسباب المؤدية للإعاقة.

• توفير وسائل إعادة التكييف والتأهيل البدني وإحداث مراكز العلاج الخاصة بالمعاقين

• بطاقة  الإعاقة التي تخول لصاحبها الأسبقية في ولوج الأماكن العامة من مستشفيات ومراكز طبية. 

المراجع: 

• التأهيل المجتمعي. الدلائل الإرشادية للتأهيل المجتمعي، منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، 2012، ص36

• الجريدة الرسمية، ظهير شريف رقم 30-92-1 صادر في 22 من ربيع الأول 1414(10 سبتمبر 1993) بتنفيذ القانون رقم 92-07 المتعلق بالرعاية الاجتماعية للأشخاص المعاقين.